أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل 2017 أمرًا بقصف مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، ردًا على استعمال الأخير أسلحة كيماوية في غارة أدت إلى مقتل عشرات المدنيين من بينهم أطفال.
وقد صرّح مسؤولون أميركيون بأنه تم إطلاق 59 صاروخ توماهوك من بارجتين حربيتين في شرق البحر المتوسط باتجاه قاعدة عسكرية سورية.
وقد قال محللون عسكريون للـ”سي إن إن“ أن التوماهوك هو خَيارٌ جيدٌ لهذا النوع من الضربات.
وقال الملازم الكولونيل ريك فرانكونا: ”لهذا السبب صُنِع التوماهوك. يصل إلى هدفه على علو منخفض ويضرّب المنشئات بدون تشكيل أي خطر على طاقم جوي (لأنه لا حاجة لأن يطلق من الجو)“
التوماهوك هو صاروخ كروز متوسط المدى، يتراوح مداه ما بين الـ1250 إلى 2500 كيلومتر، يتم إطلاقه من البحر (سفن حربية وغواصات)، ويتجه إلى هدفه مسافرًا على علوٍّ منخفضٍ بتحكمٍ من قِبل نظامٍ ملاحيٍ متقدمٍ.
ويقول عنه اللواء جايمس ماركس: ”الشيء المهم بالنسبة للتوماهوك هو أنه لا يتّجه إلى هدفه بخط مستقيم، بل يتّجه بطرُق أخرى يصعب على الدفاعات الجوية اعتراضها وتدميره“.
أول استعمال للتوماهوك كان في عملية ”عاصفة الصحراء“ على العراق عام 1991، وهو في الخدمة منذ ذلك الوقت. وكانت بريطانيا أيضًا قد أدخلته إلى ترسانتها العسكرية كذلك.
يمكن للصاروخ أن يحمل رؤوس حربية تقليدية بوزن 450 كيلوغرام. بالإضافة إلى أنه يمكنه حمل رؤوس نووية (إلا أن الغرض الرئيسي هو حمل رؤوس تقليدية، لذلك حمل الرؤوس النووية ليست من مهامه).
بالرغم من وجوده بالخدمة لسنوات، يتم دائمًا تحديث هذا الصاروخ وإنتاج نسخ أفضل، وقد كان سعر الصاروخ الواحد 569,000 دولار عام 1999 بحسب البحرية الأميركية، أي ما يعادل 832,000 دولار في يومنا هذا.
