قال طبيب مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) الإثنين إن الكونغرس يشهد زيادة غير مسبوقة في حالات كورونا، حيث ارتفع معدل الحالات الإيجابية على مدى سبعة أيام إلى 13 بالمئة من واحد بالمئة فقط في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
وتحدث معظم إصابات فيروس كورونا في مبنى الكونغرس بين أشخاص تم تطعيمهم، حيث تمثل النسخة المتحورة الجديدة "أوميكرون" حوالى 61 بالمئة والمتحورة "دلتا" 38 بالمئة، على أساس عينة محدودة حتى يوم 15 ديسمبر (كانون الأول)، حسبما قال الدكتور برايان موناهان للمشرعين والموظفين في خطاب الإثنين.
تأتي هذه الزيادة في الكونغرس في الوقت الذي قفزت فيه حالات كورونا الجديدة في الولايات المتحدة في الأيام السبعة الماضية إلى 418000 إصابة يومية في المتوسط، وفقاً لإحصاء "رويترز".
وأشار موناهان إلى أن انتشار العدوى بين من تم تطعيمهم في مبنى الكونغرس لم يؤد إلى دخول المستشفى أو الإصابة بأعراض خطيرة أو حدوث وفيات، وهو ما وصفه بأنه يثبت أهمية التطعيمات.
جرعة ثالثة من لقاح فايزر للأطفال
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الإثنين استخدام جرعة ثالثة من لقاح فايزر- بايونتيك للوقاية من فيروس كورونا للأطفال ما بين 12 و15 عاماً، إضافة إلى تقليل فترة تلقي الجرعات التنشيطية لمدة شهر لتصبح خمسة أشهر بعد تلقي الجرعات الأولية.
كما سمحت الهيئة بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح للأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين خمسة أعوام و11 عاماً ويعانون من نقص في المناعة.
جاءت القرارات التنفيذية جراء الزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا بسبب "أوميكرون"، مع تحذير وزارة الصحة من أن المتحورة يمكن أن تؤدي إلى إنهاك العديد من نظم الرعاية الصحية.
وقال بيتر ماركس، مدير مركز التقييمات والأبحاث البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء،
"طبقاً لتقييم إدارة الغذاء والدواء للبيانات المتاحة حالياً، فإن الجرعة التنشيطية من اللقاحات المعتمدة في الوقت الحالي يمكنها المساعدة في توفير حماية أفضل من متحوري دلتا وأوميكرون... لا سيما أوميكرون، الذي يبدو أكثر مقاومة للأجسام المضادة التي أنتجتها الجرعات الأولية من اللقاحات".
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها راجعت البيانات الواقعية من إسرائيل، بما في ذلك بيانات السلامة من أكثر من 6300 فرد أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وتلقوا جرعات تنشيطية من لقاح فايزر - بايونتيك بعد خمسة أشهر على الأقل من تلقي الجرعتين الأوليتين من اللقاح. وأضافت أنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بنوع نادر من التهاب عضلة القلب.
جونسون: المستشفيات عرضة لضغوط كبيرة
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن مستشفيات البلاد ستتعرض لضغوط "كبيرة" في الأسابيع المقبلة بسبب التفشي المتسارع للمتحورة "أوميكرون"، لكنه استبعد فرض قيود صحية جديدة.
وقال المسؤول المحافظ على هامش زيارة لمركز تطعيم في إنجلترا
"علينا أن ندرك أن الضغط على خدمة الصحة العامة (أن أتش أس)، على مستشفياتنا، سيكون كبيراً خلال الأسبوعين المقبلين وربما لفترة أطول".
وأضاف
"لا شك في أن أوميكرون تواصل التفشي في أنحاء البلاد" مؤكداً في الآن نفسه أنها "أقل خطراً بشكل واضح" من متحورات أخرى مثل دلتا وألفا.
وتشهد المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات تجاوز 137 ألفا في إنجلترا الأحد، وهي واحدة من أكثر البلدان تضرراً من الفيروس بتسجيلها حتى الآن نحو 149 ألف وفاة جراءه.
لكن جونسون استبعد فرض قيود جديدة في الوقت الحالي تضاف إلى العمل عن بعد وإلزامية وضع الكمامات، وأكد على مواصلة سياسة الفحوص والتطعيم المكثف التي قادت إلى منح 76 بالمئة من الراشدين جرعة لقاح معززة.
وقدر أن "حزمة الاجراءات التي نطبقها حالياً صائبة في اعتقادي"، في ظل تعرضه لانتقادات صادرة أيضاً عن جزء من نواب حزبه في البرلمان.
ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "غالبية المرضى في العناية المركزة لم يتلقوا التطعيم للأسف، والغالبية العظمى منهم، حوالى 90 بالمئة، لم يحصلوا على جرعة معززة"، داعياً مواطنيه إلى الإقبال على التطعيم.
إضافة إلى ارتفاع حالات الاستشفاء، تعاني المنظومة الصحية العامة من غياب آلاف الموظفين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا أو مخالطتهم مصابين به. وتعطل الإصابات عدة قطاعات أخرى مثل النقل والإطفاء، وتثير مخاوف المعلمين لدى العودة إلى المدرسة.
إصابة رئيس موزامبيق وزوجته
قال مكتب رئيس موزامبيق إن الاختبارات أثبتت إصابة الرئيس فيليبي نيوسي وزوجته إيزاورا بفيروس كورونا وإنهما دخلا العزل.
وأضاف بيان الرئاسة أن نيوسي وزوجته خضعا لاختبارات الفحص السريع ولم تظهر عليهما أعراض للمرض، لكنهما قررا على الفور دخول العزل بانتظار نتائج فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (بي سي آر).
وسجلت موزامبيق أكثر من 2000 وفاة بالفيروس و192 ألف إصابة خلال الجائحة.
وتعاني موزامبيق الفقيرة من أزمة ديون وتمرد إسلامي بالإضافة إلى الوباء
وكان اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي أدى إلى بروزها كمصدر رئيسي محتمل للوقود، لكن فضائح الكسب غير المشروع والتمرد يقوضان هذا الاحتمال.
إصابات فرنسا
سجلت فرنسا الإثنين 67641 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وهو رقم أقل كثيراً مما سجلته قبل يومين حين زاد على مئتي ألف.
وتميل الإصابات الجديدة المسجلة يوم الاثنين إلى الانخفاض دائماً، لكن 67641 إصابة جديدة هو رقم قياسي في مثل هذا اليوم وأعلى بما يزيد على مثلي الرقم المسجل قبل أسبوع واحد.
وارتفع متوسط الحالات الجديدة في فرنسا على مدى سبعة أيام لأعلى مستوى على الإطلاق إذ بلغ 167338، ليقفز بما يقرب من خمسة أمثاله خلال شهر واحد.
وفي السياق، أظهر إحصاء لـ "رويترز" أن أكثر من 290.28 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و795222.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.