لم يكن الجسم الأجنبي المُزرق الذي وجده الأطباء في عين هذه المرأة نابعاً عن مرض ما، لا؛ بل ما تم إيجاده في عين هذه الإنكليزية كان عبارة عن كتلة من العدسات اللاصقة المتراكمة فوق بعضها، وهذا ما فاجأ الكادر الطبي الذي كان يُحضّر المرأة ذات الـ65 عاماً لعملية ساد روتينية (مياه زرقاء)،حيث أفاد الأطباء بأنهم قاموا بانتزاع 27 عدسة لاصقة من عين هذه المرأة.
عبرت أخصّائية طب العيون ”روبال مورجاريا“ لموقع Britain’s Optometry Today (موقع وصحيفة مختصة بالصحة العينية في بريطانيا) عن ردة فعل المرأة عند معرفتها لهذا الأمر قائلةً: ”لقد كانت حقاً مصدومة“، قالت مورجاريا بأنها دُهشت عندما وجدت هي والكادر الطبي 17 عدسةً لاصقةً متراكمةً فوق بعضها البعض بينما كانوا يهمون بحقن المخدر في عين المريضة، وذلك في مشفى سوليهال جنوب شرق بيرمنغهام، بعدها قاموا بنزع 10 عدسات أخريات والأمر الذي زاد من دهشتهم واستغرابهم هو أن المريضة لم تشتكِ من أي تهيج سابق!
أخبرت مورجاريا نفس المجلة السابقة أن المريضة عبرت عن إحساسها براحة في عينها وذلك في جلسة المراجعة التي تمت بعد إزالة العدسات اللاصقة بأسبوعين، حيث كانت المريضة تظنّ بأن انزعاجها العيني السابق كان عرضاً من أعراض الشيخوخة وجفاف العين.
بقية بقية العدسات المستخرجة |
عبرت مورجاريا عن أملها بأن تشجع هذه الحادثة الأشخاص على زيارة عيادات العيون بشكل دوري وخصوصاً هؤلاء الذين يضعون عدسات لاصقة لفترات طويلة، كما أشارت إلى أن هذه الحادثة يجب أن ترفع من أهبة أطباء العيون وحثهم على الانتباه أكثر لإيجاد أي جسم أجنبي في العين حتى وإن لم يسبب أي التهاب أو عدوى، فمقالتهم التي نشرت في مجلة الصحة البريطانية دفعت أحد الأطباء للتعليق تحتها قائلاً: ”هذا يجعلنا نشك في مهنية وجودة الفحص الطبي الذي يجري في عياداتنا العينية والعيادات الطبية بشكل عام“.
أما بالنسبة لعملية الساد التي كان من المقرر إجراؤها فقد تم تأجيلها مبدئياً لإعطاء المجال لتطهير الباكتيريا المتراكمة في العين نتيجة وضع العدسات طوال هذه المدّة الزمنية.