بدأت المنافسة بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة في مجال تصميم الصواريخ العسكرية مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وما أن أصبحت الصواريخ البالستية جاهزة حتى ظهرت الحاجة إلى عربات خاصة لنقلها إلى منصة الإطلاق.
في هذا الموضوع نلقي نظرة سريعة على آلية تحميل الصواريخ العابرة للقارات وآلية تحميل الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية بين الاتحاد السوڤيتي (روسيا حاليا) وأمريكا!
روسيا
أولا: آلية تحميل الصواريخ العابرة للقارات
استخدمت كل من روسيا وأمريكا عربات نصف مقطورة ذات محورين لنقل الصواريخ العابرة للقارات على متنها وعربات ذات حاويات لنقل الصواريخ العابرة للقارات بداخلها!فعلى سبيل المثال تستخدم عربات نصف مقطورة ذات محورين مع عدة صواريخ مثل صاروخ الشيطان وصاروخ التوبول وصاروخ R-9
صاروخ UR-100
مقطع مرئي
كما تستخدم عربات ذات حاويات مع صاروخ التوبول-أم وصاروخ يارس وصاروخ سارمات
مقطع مرئي
ثانيا: آلية تحميل الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة للقارات
تستخدم روسيا عربات نصف مقطورة ذات محورين لنقل الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة للقارات! مثل A-135 و A-235
مقاطع مرئية
تجدر الإشارة إلى أن بعض الرؤوس الحربية في الصورايخ يتم تركيبها في وقت لاحق كما يظهر من بعض الصور والمقاطع المرئية! مع وجود استثناء!
مقطع مرئي
المواد المستخدمة
قامت روسيا بإستبدال الحاويات المصنوعة من الفولاذ إلى الحاويات المصنوعة من ألياف الزجاج وهو ما يعتبر نقلة نوعية لقطاع الصواريخ الاستراتيجية!
Mobile launching container (MLC) is a fibreglass cylinder, in which the rocket is placed. Being completely ready for military purposes, the rocket leaves the manufacturing plant in MLC, it is transported, stored in it and launched from it as well. The use of fiber-glass reinforced plastic gave the possibility to decrease labour intensiveness and steel intensity of MLC production, to decrease twice the weight of the construction and to harden the articles produced. Besides that the use of MLC allowed to construct a mobile rocket complex.
ترجمة تقريبية
حاوية الإطلاق المتنقلة (MLC) هي عبارة عن أسطوانة من صنوعة من الألياف الزجاجية ، يتم فيها وضع الصاروخ. نظرًا لأن الصاروخ يكون جاهزاً للأغراض العسكرية ، فإنه يحرج من المصنع في حاوية إطلاق متنقلة ، ويتم نقله وتخزينه فيها وإطلاقه منها أيضًا. أتاح استخدام البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية إمكانية تقليل كثافة اليد العاملة وكثافة الفولاذ لإنتاج حاويات الإطلاق المتنقلة ، لتقليل وزن البناء مرتين وتقوية المواد المنتجة. إلى جانب ذلك ، سمح استخدام حاوية الإطلاق المتنقلة ببناء مجمع صاروخي متنقل.
ملاحظة
يلاحظ أن روسيا تحاول التقليل من استخدام الرافعات إلى أقل عدد ممكن، كما يظهر في طريقة تركيب الرؤوس الحربية على الصواريخ وأيضا عملية نقل الصواريخ من عربة إلى عربة أو إلى حاويات القطارات من خلال مزلاج يُمكّن من سحب الصاروخ، كما يظهر في الصور!
مقطع مرئي
الملاحظة الأخرى أن روسيا تعتمد على العربات المخصصة للطرق الوعرة!
تقوم شركة موتور بإدارة عمليات نقل الصواريخ الفضائية والصواريخ الاستراتيجية للقوات الروسية
مقطع مرئي
أمريكا
أولا: آلية تحميل الصواريخ العابرة للقارات
أمريكا أيضا تستخدم عربات نصف مقطورة ذات محورين لنقل الصواريخ العابرة للقارات على متنها وعربات ذات حاويات لنقل الصواريخ العابرة للقارات بداخلها!
صاروخ تيتان
صاروخ أطلس
بينما استخدم صاروخ بيسكيبر و مينتمان عربة ذات حاوية
صاروخ بيسكيبر
صاروخ مينتمان
مقطع مرئي
كما قامت أمريكا بتصميم عدة نماذج أولية لعربات مخصصة للطرق الوعرة!
مقطع مرئي
ثانيا: آلية تحميل الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة للقارات
تستخدم أمريكا عربات نصف مقطورة ذات محورين لنقل الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة للقارات! إلا أن طريقة تحميل الصواريخ في الصوامع تعتمد على عُقد مدمجة مع الصاروخ ومن خلالها يتم وصلها بالرافعة إلى أن يتم تحميله إلى داخل الصومعة!
ملاحظة
يلاحظ أن أمريكا تعتمد على الشاحنات المخصصة للطرق المعبدة! وهذا يعود إلى أن القواعد الأمريكية تم ربطها بالبنية التحتية للمدن ما جعل الوصول إليها بشكل سهل!
كما يلاحظ أن أمريكا تعتمد بشكل كبير على الرافعات في تحميل الصواريخ إلى داخل الصوامع!
كما يلاحظ أن أمريكا تعتمد بشكل كبير على الرافعات في تحميل الصواريخ إلى داخل الصوامع!
مقطع مرئي
ثالثا: حوادث عرضية
في عام 2011 تعرضت شاحنة حمل الصواريخ العابرة للقارات الأمريكية إلى الإنقلاب! وألقت لجنة التحقيق باللوم على السرعة الزائدة وقلة خبرة السائق والتدريب غير الكافي كأسباب لوقوع الحادث! مما أدى إلى إصابة فردين من القوات الجوية وإلحاق أضرار بالمعدات.
